وقفتُ أمامها

وقفتُ أمامها

أترقب

كان إحساسنا متقارب ….. جدا

كنت أعرف

أشاحت بوجهها

ناحية الغرب

وبدأت الشمس فى المغيب

الان سترحل

زهور تتشابك مع أطراف فستانها

تتطالبها بالمكوث لحظات

بعدم الرحيل

بالبقاء قليلاً

ثم … لاشئ

تغرب الشمس

بعد أن أخذت معها قطرات المطر المنسكبه

وتبخرت من على أوراق الزهور

مهلاً …. مهلاً

فمازال فى قلمى بقية …. من كثير

لم تقرأيه … لم تعرفيه

مازال فى العمر قضية

من مشاعر

من حروف … من محابر

قبلاً

كان يتحول من سطر

بعد أن ينتهى من سطر

كان يعتزم المسير ببطء

والان

فى لحظتك

إرتجف

إنسكب منه كل شئ

أخرج كل أسراره

وباح بكل مكنوناته

قبلاُ

كنت جزء من حياتى

سهم فى جعبة أولوياتى

كنت فرق كبير

بين أن أكتب وأن أتخيلك تقرأى

بين أن أشعر وأن أرسم ملامحك … بغير أن أشعر

كنت لوحة

فى كيانى

وبدأت الشمس تغرب

ولم يبق

يا حبيبتى

غير أنتى فى حياتى

فى عينيها لمحه … تقول

ستؤنسك الحبيبه

ألم تقل .. لى حبيبه

ألم تكتب … هى بداخلك .. قريبه

ألم تدعى العشق فوق أرجاء الكمال…!؟

حبيبتى .. ألم تفهمى أن كنت أرسم فى الخيال..!!

كنت ألتمس السؤال

حبيبتى

قبل الرحيل

يبقى سؤال

يبقى يئن فوق ارواق

يبقى يطل من أحداق

يبقى جنينا فى ذرى الاشواق

حبيبتى

هذا السؤال

لم تمهله لحظة الفراق

كالجنين ينتظر أن يبدأ بأول الصرخات

وعند باب الحياة

حانتها الوفاة

وأغلق بابه للأبد فكانت يوم مولده … لحظة فراق

لحظة سكات

وبقيت أنا فى ذات المكان

لحظة لقاء

ولحظة إستعمار

وسؤال ولحظة فراق

وأنا أنتظر

أحلى الكلام