ما عُدْتِ في نظري جميلة
ما عدتِ من وردِ الخميلــــة
جسمٌ ترَهلَ وانطــــــوى
سحرُالعيون ِعن الأصيلة
ما عُدْتِ يوما ًللهوى
غيداءَ إمرأة ً كحيلـة
ما عُدتِ ذاتِ بشاشة ٍ
وخدودَ ميساءَ أسيلة
ما عادَ شعرُكِ فاحما ً
إلاّ بتلوين الجديلــــة
وجْهٌ تراكمَ فوقــــهُ
همّ ُالسنينَ مع الكهولة
حتى غدوْتِ كذئبة ٍ
عجفاءِأرجلها هزيلة
صوتٌ نكيرٌكالغرابِ
إذا تَجَوَّلَ في ألقبيلة
شفتاكِ صفرٌ قدْ غدتْ
ألوانَ إمرأة ٍ عليلة
نهداكِ صارا مثلَ نهدين
كعنزات ِالقبيلـــة
ما عادَ وجهُكِ حاملا ً
ذكرى ألبراءةِ والطفولة
حتى طباعُكِ قد غدتْ
طبعَ الثعالبِ في الخميلة
ما عُدْتِ في نظري سوى
وحشا ًكأنْثى مستحيلة
والإبتسامة ُقدْ مضتْ
وغدوتِ إمرأة ً ثقيلة
لا تنتمينَ إلى ألنساءِ
فأنتِ إمرأة ٌ دخيلة
لا يؤمَنُ الغدرُ المغطى
تحت أثوابِ الفضيلة
لا يؤمَنُ الرمشُ الكحيلُ
مع السلاسةِ والسهولة
لا يؤمَنُ الشعرُ المخضَّبُ
تحتَهُ ... شيبُ الكهولــة
إنِّي كرِهْتكِ للنخاع ِ
وليس لي أنتِ الخليلة
إنِّي سئمتُ ألعيشَ في
دنيا وانتِ بها نزيلة
ما عادَ وجهُكِ مشرقاً
وغدتْ سويعاتكِ طويلة
لا لم تعودي بلبلا ً
يوما ًيغرّد ُفي ألظليلة
إنّي رأيتُكِ مثلمـــا
بوما ًًينادي في الفصيلة
قدْ كنتِ إمرأةٌ ولكنْ
قد غدوتِ من الرجولة
هذا التحوُّلُ للذكورةِ
ليس من نوع ِ البطولة
ما كنتُ أرغبُ في الحياةِ
فليسَ لي في الأمرِ حيلة
ولقد بحثتُ ولا أزالُ
لعلني أجدُ ألبديلــــة
سمراءُ اوبيضاءُ أوسوداء
لا أهتمُّ إلاّ بالأصيلة